يَوْمِيَات وَلَد مَصْري

السبت، نوفمبر 29، 2008

مزيكاتي قديم


طول عمري بحب المزيكا من وانا لسه عيل صغار ولو إني بطلت أسمع أو ألعب مزيكا من فترة مش قصيرة لكن ده مايمنعش إن عشقي ليها قديم جدا وتحديدا من بداياتي في مرحلة التعليم الإبتدائي وخصوصا إن المَدرسة اللي كنت مآنس فيها كانوا بيهتموا جدا بموضوع الأنشطة وخصوصا النشاط الموسيقي والرياضي.

الحقيقة يا سادة إني طلعت السلم الموسيقي من أوله .. لأ مش قصدي يعني من "الدو" أقصد ابتديت ألعب مزيكا من أول ما كنت بامسك الكاسكاليت والمُثلث والجلاجل!! واللي مش عارف يعني ايه كاسكاليت فدي آلة موسيقية تندرج تحت آلات البركشنز وبرضه للي مايعرفش يعني ايه بركشنز فدي الآلات المرتبطة بإصدار أصوات إيقاعية مساندة للدرامز أما بقى اللي ما يعرفش يعني ايه درامز (يعني طبلة بالعربي) فأنا بأنصحه نصيحة لله إنه يقف لحد هنا وما يكملش قراية الموضوع لأنه شكله كده هيخنقني وانا بصراحة مخنوق خلقه.

ما علينا .. بالنسبة للمثلث فدي آله حديدية على شكل مثلث ومعاها عصاية حديد لما بيخبطوا في بعض بيطلعوا صوت رنه .. وعلى فكرة دي أهم آلة في أي أوركسترا سيمفوني (نظرا لأني كنت بلعبها مش لأي سبب آخر) وأخيرا الجلاجل فدي طبعا الغالبية العظمى من حضراتكم يعرفوها كويس لاسيما إنها بتستخدم بكثرة مع أي فضيحة (فضيحة بجلاجل) وللي مايعرفش فدي آلة بتطلع صوت جلجلة يعني بتعمل كده: جلجلجلجلجلجلجلجل .. غريبة مش كده!!

نرجع بقى بالذاكرة لما كنت في التعليم الابتدائي (ساعات بيطلقوا عليه التعليم الإلزامي) وتحديدا وأنا في سنه تانية في حصة الموسيقى، قامت مس برلنتي واختارت كام واحد علشان يمسكوا الآلات سالفة الذكر وابتدت تعلمنا الآتي: طا فا تي في طا تي .. طا فا تي في طا وهاتك يا طلوع ونزول في أم السلم الموسيقى لما أتقطع نفسنا والغريب إن في اليوم ده إبتدى حبي لشغلانه المزيكا دي ولاسيما إن أخويا اللي أكبر مني بثلاث سنوات وكان في نفس المدرسة كان بيلعب كمنجه وطبعا كنت حابب أعمل زي ما بيعمل .. مش أخويا ولازم أقلده (طبعا موضوع التقليد ده كان بينرفز أخويا جدا وكانت نرفزته دي بتسعدني جدا تسألني ليه يا كابتن لطيف أقولك معرفش لكن غلاسة) المهم فضلنا على الحال اللي ما يعلم بيه إلا ربنا ده طول سنه تانية ولما طلعنا سنه ثالثة حصل تغيير جذري في حياتي الفنية لإنهم إختاروني علشان ألعب اكسليفون طبعا هلاقي واحد يسألني يطلع إيه الاكسيليفون ده وللي عاوز يسأل بس مكسوف أحب أوضح إن آلة الاكسيليفون دي عبارة عن صينية خشب كبيرة متمسمر فيها صوابع الومنيوم بمقاسات مختلفة ومعاها عصيتين خشب في نهاية كل عصاية منهم كورة فايدتها إننا ندق بيها على الصوابع الالومنيوم فتطلع صوت حاد جدا بيخرم ودن اللي بيعلب عليه .. المهم أنا طبعا رفضت رفض تام إن ألعب الآله الغبية دي وقلتلهم لأ .. أنا عاوز ألعب كمنجه زي أخويا عاااااااااااااا قالولي ماينفعش علشان إنت صغير وانا راسي وألف صرمة قديمة إني عاوز ألعب كمنجه زي أخويا عااااااااااااااا وروحت البيت وانا مفلوق من العياط .. طبعا والدتي لما شافتني إتخضت ولما عرفت اللي حصل قررت تروح المدرسة علشان تحاول تقنعهم (على فكرة دي من المرات القليلة اللي والدتي الله يرحمها راحت فيها المدرسة بتاعتي أنا وأخويا .. لأنها كانت بتشتغل ومش فاضية .. وطبعا ده اللي عقدني من موضوع عمل المرأة يا دكتور)

ما علينا .. راحت والدتي المدرسة وقعدت مع مسيو أستيك (لأ ده مش اسم آلة موسيقية ده المايسترو اللي كان مسئول إنه يعلم الأولاد على الآلات الوترية زي الكمنجة والتشيلو والمندولين) وعلى فكرة هو كان مايسترو بجد كان راجل من أرمانيا شعره مرجعه لورا وعامله أجلاسيه لميع وكان بيقود أوركسترا المدرسة في كل الحفلات .. المهم إني قعدت قدامه وخلاني أمسك الكمنجه وطلب مني ألعب عليها .. طبعا أنا ما صدقت وقعدت أحاول أطلّع منها أي صوت لكن للأسف الصوت الوحيد اللي طلع منها كان أشبه بنهيق الحمير .. قالي عارف ليه مافيش أي صوت طالع، لأن صوابعك صغيرة مش بتقدر تدوس كويس على الأوتار علشان تطلع موسيقى .. الحقيقة إن دي كانت وجهة نظر مقبولة جدا واضطريت في النهاية إني أرضخ لمصيري المؤلم وأتعلم الاكسيليفون.

استمر الوضع على ما هو عليه لمدة سنتين بالتمام والكمال وانا مصيري مربوط بصينية خشب وصوت مسلسع غالبا أثر على حاسة السمع عندي لحد النهاردة .. لكن بعد كده وتحديدا في سنه خامسه قرر مسيو أستيك إنه يستعين بخبراتي الموسيقية وإني أحمل لواء الكمنجه .. وفعلا اتعلمت الآلة الجميلة اللي اسمها كمنجة وكنت سعيد جدا ولو إن فرحتي ماكتملتش نظرا لأن أخويا كان إتخرج من المدرسة وبالتالي ما أسعدنيش الحظ إني أقعد على قلبه .. أقصد أقعد جنبه وأعزف معاه روائع الموسيقى العالمية.

إن شاء الله نتقابل في يوم جديد، نكمل فيه حكاية الموسيقى في حياة المصري ..

التسميات:

posted by ولد مصري at 11:39 8 comments

الأحد، نوفمبر 23، 2008

أحلام طائرة


أيام زمان وأنا صغير كان نفسي أركب "الطياية" قصدي الطيارة وكل ما أشوف طيارة في السما أقول إمتى بقى هيجي اليوم اللي أكبر فيه وأسافر بالطيارة وطبعا زي معظم الأولاد الصغيرين كان نفسي أبقى طيار والحقيقة إن الحلم ده فضل معايا لحد ما دخلت ثانوي وسألت إزاي أبقى طيار قالولي عليك وعلى معهد مصر للطيران لكن للأسف إن مصاريفه كانت غاليه وبالتالي بدل ما أحقق حلمي وأطير، طار الحلم الجميل بتاعي وده كان اول حلم يطيرمني وطبعا ماكنش الأخير..

قلت مابدهاش أدخل القوات الجوية وأهو نص العمى إني أسوق طيارة حتى وإن كانت طيارة حربية ومش بعيد العمى كله يتحقق وأبقى رئيس جمهورية أنا التاني .. ليه لأ ؟ لكن الحلم ده كمان طار لأني جبت في الثانوية العامة مجموع يدخلني هندسة عين شمس فطبعا من باب وجع البطن ولا كب الطبيخ دخلت هندسة وودعت حلم الطيران.

كمان كان فيه حلم تاني بيراودني في نفس الفترة دي – فترة ثانوي – إني أدخل معهد فنون مسرحية والحقيقة إني كنت بحب التمثيل جدا ومن وانا في إبتدائي كنت بمثل في مسرح المدرسة واشتركت وأنا في سنه رابعة (يعني جريد فور علشان الناس بتوع التعليم الأفرنجي) في مسرحية كوميدية كانت فكرتها عبارة عن ست أطفال ثلاث أولاد وثلاث بنات نفسهم يمثلوا، فراحوا لمخرج مسرحي وحاولوا يقنعوه إنه يشغلهم وكانت طريقة الإقناع إنهم يمثلوا قدامه ثلاث مقاطع من المسرحيات العالمية زي عطيل وروميو وجولييت وأنطونيو وكيلوباترا بس طبعا بشكل كوميدي والحقيقة إنهم إختاروني لدور "روميو" (إمنعوا الضحك) آه والله روميو وكانت جولييت بنت زميلة في نفس الفصل بتاعي ولاجل بختي الأغبر طلعت بنت المُدرسة بتاعتنا يعني الواحد ماعرفش ياخد راحته في تقمص الشخصية!! .. على العموم حضراتكم ممكن تتخيلوا العبد لله وهوه لابس شرط ورجليه مسلوعة زي عيدان الكبريت واقف على خشبة المرسح (الله يرحمك يا سي يوسف بيه يا وهبي) وعمال يتغزل في جوليت اللي هيه زميلته في الفصل وماتتخيرش عنه ويقولها شعر من الغزل الصريح وهيه طبعا مش معبراه .. المهم إن أولياء الأمور إنبسطوا واحنا كمان انبسطنا وناظرة المدرسة انبسطت وعم سعيد حارس المدرسة انبسط والدادا أم وداد كمان انبسطت وعلشان كده في في جريد فايف (يعني سنه خامسه علشان الناس بتوع التعليم البلدي) قرروا إننا نعمل أوبريت .. آه والله أوبريت (آدي المدارس ولا بلاش) وكان اسمه أوبريت السوق وكنت عامل فيه دور بياع القلل القناوي وطبعا لأني فنان شامل (تمثيل وغناء ورقص) فكنت بابيع القلل على أنغام الموسيقى وأنا عمال أرقص وأقول القلل القناوي .. القلل القناوي .. تعالى وإشتري القلل القناوي .. ولبسوني جلابية مقلمة وطاقية شبيكة وبولغة وكان التصفيق الحاد في النهاية سبب إني أفكر لما أكبر أحترف التمثيل لكن والدي بقى – الله يرحمه – بعد ما ظهرت نتيجة الثانوية العامة – الله يحرقها – نكش شعره وعمل فيها يوسف وهبي وقال لي لا أنت ابني ولا أعرفك لو دخلت معهد التمثيل .. هتكون ملعون بعدد القبور اللي اتفتحت من عهد آدم لحد دولقتي .. أخرج بره بيتي .. إمشي اطلع بره .. إمشي اطلع بره (عرفتوا ليه بقى كنت بحب التمثيل) .. فطبعا بعد الفيلم الهابط ده اضطريت إني أرضخ لرغبة والدي وأدخل كلية الهندسة وأنسى حلم التمثيل.

ومرت الأيام ونجحت في إعدادي هندسة (بعد الكلاكيت لتاني مرة) وأنا في سنه أولى قسم كهرباء كنت في يوم معدي من جنب الكافتيريا لقيتهم معلقين إعلان عن بدء التسجيل في فرقة التمثيل بالكلية والحقيقة وبدون تردد رحت سجلت إسمي وحددوا ميعاد علشان الإختبار وجابوا مخرج مسرحي علشان يقوم بالاختباروالإختيار وفعلا تم اختيار العبد لله من ضمن الفرقة اللي تم اختيار عناصرها ببراعة من المخرج وبدأنا فعلا في التدريبات على مسرحية اختارها المخرج اسمها "كلام فارغ" وكنت المفروض هعمل فيها دور فلاح بيداهن العمدة وشيخ الغفر علشان يوصل لمراده .. لكن للأسف الشديد وقع خلاف مادي ما بين مجلس الكلية والمخرج فأعتذر عن المسرحية وتوقف النشاط المسرحي في الكلية .. ودي كانت نهاية فرقة التمثيل في كلية الهندسة وطيران حلم ولد مصري الفني للأبد.

نعم هي أحلام ربما كانت ولكنها ستظل معنا .. تداعبنا ونداعبها .. حينا بعد حين بعد حين، علنا نلتقي بها في زمن آخر وفي غير المكان!!

التسميات:

posted by ولد مصري at 11:48 27 comments

الأحد، نوفمبر 16، 2008

وعثاء السفر

هذه بعض الكلمات التي كتبتها وأنا في طريقي إلى .. هناك

ذهب إلى هناك
وحيدا جلس
في أحد أركانه
ينتظر الطائرة
التي تعود به
إلى حيث كان
وحيدا ارتحل
ووحيدا يعود
هكذا
يشاء القدر
-------------------
جلس يراقب في ملل
كل من حوله
يستمع للمذيع الداخلي
في انتظار البشارة
التي يأتي معها
وقت الرحيل
ولكنها
لم تأتي بعد
هكذا
يشاء القدر
-------------------
تمر اللحظات
كساعات
وربما أشد
معها يكون
كميت
ينتظر القيامة
ولكنها
لم تأتي بعد
هكذا
يشاء القدر
-------------------
يحاول الهرب
إلى ماض جميل
تذكره
قبل السفر
ولكن هيهات
فالأموات
أبدا لا يعودون
هكذا
يشاء القدر
-------------------
كان ينصت في ترقب
لقد حان موعد مغادرة الآخر
يحدوه أمل
أن يغادر معه
يرحل الآخر
ويبقى هو
ينتظر
هكذا
يشاء القدر

التسميات:

posted by ولد مصري at 10:55 13 comments

الأحد، نوفمبر 02، 2008

القانون الجديد لمرور المحروسة

كنت أقرأ مقالة عن قانون المرور الجديد في مصر وعن مدى فاعليته بعد تطبيقه لأكثر من ثلاثة شهور ، ولا أدري ما السبب أني تذكرت نكتة قديمة مفادها أن موظفا عنده سيارة 128 قرر أن يسافر بها إلى الأسكندرية. وهو في الطريق تعطلت به السيارة ، فوقف على جانب الطريق ولوح لسيارة هوندا اكورد ، فوقفت له ونزل صاحبها الشاب الذي عرض عليه أن يقطره إلى أقرب ورشة إصلاح ، فوافق على الفور صاحب السيارة ال 28 وطلب من صاحب السيارة الهوندا ألا يسرع ، وقد تفهم الشاب هذا الكلام بل وطلب من صاحب ال28 انه إذا رآه زاد من السرعة أن يستخدم الأنوار والكلاكس لتنبيهه.

وفعلا تحرك الاثنين بسرعة بطيئة لا تتجاوز الستين ك/الساعة وبعد فترة مر عليهما شاب آخر يركب سيارة بي ام دبليو وبدأ يستهزأ بصاحب السيارة الهوندا ويسخنه ويقول له أن سيارته هذه لا تستطيع أن تسرع لأكثر من الستين وإنه يمكنه استخدامها في سباق سلاحف النينجا.. عندها انفعل صاحب الهوندا وداس على البنزين وصمم أن يسبق صاحب البي إم دبليو!!

صاحب السيارة ال 28 عندما وجد السرعة تزيد ، بدأ في استخدام الأنوار والكلاكسات لتنبيه صاحب السيارة الهوندا!!

على الطريق كان هناك رادارا .. قام الضابط المسئول عن الرادار بإبلاغ الإشارة للجنة سحب الرخص على النحو التالي:
"اسمع يا بني .. هيعدي عليك دلوقتي عربية بي ام دبليو حمرا ماشية على 160 عايزك تسيبها .. وبعدين وراها على طول هيعدي عليك عربية هوندا اكورد كحلي ماشية على 160 , برضه عايزك تسيبها !!
انا عايزك بقى تمسكلي ابن الـ "تيييت" بتاع ال28 اللي ماشي وراهم على 160 وعمال يزمر ويقلبلهم نور علشان عايز يعدي منهم"

تغييرالقانون وحده لا يكفي ، نحن نحتاج لتغيرات طارئة في بشر يطبقون القانون.
مع إعتذاري لكل موظف يملك سيارة 128وخالص تحياتي للمحروسة وقانون مرورها الجديد!!

التسميات:

posted by ولد مصري at 08:32 30 comments