يَوْمِيَات وَلَد مَصْري

السبت، يناير 17، 2009

قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار


في غزوة أحد عندما تعرض جيش المسلمين إلى الهزيمة وكان قد قتل منهم سبعون من خيارات الصحابة وقف أبو سفيان ولم يكن قد أسلم حينذاك مفاخرا وقال "يومٌ بيوم" أي يقصد أنكم أيها المسلمون قد انتصرتم في بدر وهانحن ننتصر اليوم في أحد .. "يومٌ بيوم" تتساوى الانتصارات وتتساوى الرؤوس ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقولته التي استوحاها من ربه عز وجل وعلَّم بها الأمة معنى التضحية والشهادة في سبيل الدين والعرض والوطن حينما رد عليه وقال "قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار".

نعم أيها السادة إن هذه الكلمات الخالدة هي عنوان لكل شهادة وتضحية في سبيل أعز ما نملك وهو الدين وإعلاء كلمة الحق التي جبلنا عليها وهي لا إله إلا الله.

سنة الله في الخلق هي الابتلاء، وقد ابتُلى الصحابة أشد مما نُبتلى به الآن وكلنا يذكر قصة آل ياسر والتعذيب الوحشي الذي تعرضون له من قبل شرذمة من الكافرين وكان إعلان النبي صلى الله عليه وسلم لهم أن صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة، كان ذلك هو بمثابة الضمادة التي تُدوى بها جميع الجروح وتهون من أجلها الحياة وتُقدم لها الأرواح فداءا، وكيف لا وتلكم الجنة هي معشوقة كل قلب ينبض بلا إله إلا الله وهي منتهى طلبه وغاية رجاه "أَمْ حَسِبْتُم أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم نَبَأُ الذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَسَتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَرَاءُ وَزُلْزِلوُا حَتَى يَقُولُ الرَسُولُ وَالذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ .. أَلاَ إِن نَصْرَ اللهِ قَريِب"

كل ما يحدث في هذا الكون ما كان إلا بعلم من الله وبقدره الذي سبق وأن كتبه عز وجل في اللوح المحفوظ قبل بدايات الخلق وما تكون من نطفة في أرحام الأمهات إلا وقد كتب الله أجلها ورزقها وشقائها أو سعادتها ويقيني أن الله دائما وأبدا يقدر الخير لهذه الأمة حتى وإن رأينا عكس ذلك وما يحدث الآن للأمة هو نوع من أنواع التربية والتي لابد وأن تؤتي ثمارها ولو بعد حين.

التسميات:

posted by ولد مصري at 10:09

13 Comments:

و كانك كنت تسمعنا انا وبوبس بنجيب في سيرتك

فعلا قتلاهم في النار و بئس المصير
و قتلانا في الجنه
هكذا كان رد النبي يضمد به الجراح بعد هزيمة احد فكانت البلسم الذي ضمد الجراح و رفع روح المسلمين المعنويه فاصبحوا بعد ثلاثة ايام فقط يقمون بغزوة سريعة لارهاب الكفار

حمد الله علي السلامه

تحياتي

السبت, يناير 17, 2009 2:48:00 م  

على فكرة دى الحاجة اللى بتريحنى كل ما اشوف اولمرت وغيلاه
بعود اقول ده احنا هنتفرج عليكم يوم القيامة
ده انتم هتتبهدلوا وهتخوشوا النار
عشان بس ارتاح شوية

السبت, يناير 17, 2009 8:27:00 م  

اللهم اجعلنا مع قتلانا أقصد شهداءنا فى الجنة

الأحد, يناير 18, 2009 7:45:00 م  

تصدق بجد ان بشوف العجب فى تصميمات المدونات لما بجى عنك
ههههههههه
ايه يا ابنى ده ايه الديزين الغريب ده
ده الراجل اللى كان فى الديزين اللى قبليه الللى فى اخر الشاشة ده كان الطف:))

الاثنين, يناير 19, 2009 12:47:00 ص  

السلام عليكم
نعم اخى المصرى شهدائنا لهم الجنه ان شاء الله و قتلاهم مصيرهم النار و بئس المصير للقتله السفاحين و حسبنا الله و نعم الوكيل ..
و كذلك صدقت فى ان لله سبحانه و تعالى حكمه فى كل شىء و ان ابتلاءه لنا هو تربية لنا و ان شاء الله سيأتى بتماره التى بدأت حقا فى الظهور .. لله كل الحمد و الشكر و ان شاء الله نصره قريب جدا

دمت اخى الفاضل سالما و دمت بكل الخير
تقديرى و تحياتى

الاثنين, يناير 19, 2009 7:29:00 م  

السلام عليكم أخي ...
جزيت خيرا على طرحك...
......
أعجبت كثيرا بوجهة نظرك..
وخصوصا بقولك..
وما يحدث الآن للأمة هو نوع من أنواع التربية والتي لابد وأن تؤتي ثمارها ولو بعد حين...

وهذه وجهة نظري ايضا..
.....
دمت بخير..

الثلاثاء, يناير 20, 2009 2:24:00 ص  

دكتور أحوال

بقى كنتوا بتجيبوا في سيرتي !! وأنا أقول الكحة اللي مسكتني دي سببها ايه :)

فعلا الرسول صلى الله عليه وسلم كان البلسم الذي يضمد الجراح والمعلم الذي استقى منه جميع علماء الأمة علمهم والقدوة التي ينبغي علينا الاستمساك بها

حمدا لله على سلامتك إنت كمان

تحياتي

الثلاثاء, يناير 20, 2009 11:55:00 ص  

برينسيس

فعلا نفسنا نشوف المخاليق دي يوم القيامة هيبقى شكلهم ايه .. أكيد هيبقى شكلهم أزفت من شكلهم دلوقتي بمراحل

تحياتي

الثلاثاء, يناير 20, 2009 11:57:00 ص  

خادم الدعوة

اسمك جميل وربنا يجعلك فعلا خادم للدين وللدعوة

اللهم اجمعنا بالنبيين والشهداء والصالحين في الجنة برحتك يا رب العالمين

شكرا على زيارتك واتمنى دوام التواصل

تحياتي

الثلاثاء, يناير 20, 2009 11:59:00 ص  

برينسيس تاني

شامم ريحة تريقة

على العموم انا غيرت الديزاين اللي بتقولي عليه إنه عجيب أهه علشان تنبسطي

قال يعني الديزاين بتاع البنت اللي نزلة تتزحلق على ترابزين السلم ولا الكوشة .. يا سيدي على الكوشة اللي كنتي حطاها قبل كده .. بصراحة أنا مارضيتش أقولك ساعتها إنه كان كتاكيتو بني خالص :)))

خالص تحياتي ؛)

الثلاثاء, يناير 20, 2009 12:08:00 م  

روفي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دائما وأبدا التربية مطلوبة للترقية فلا يمكن للايمان أن يترقى بدون جهد وعطاء وبذل وإذا كنا لا نستطيع أن نجتهد بأنفسنا فتأتي التربية من الله والتي معها تظهر التضحيات فيبدأ الترقي هكذا أفهم الأحداث من حولنا

دمتي بخير ومع خالص تحياتي

الثلاثاء, يناير 20, 2009 12:14:00 م  

نهار

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزانا الله خيرا وإياكي

أحمد الله على قبولك وجهة نظري المتواضعة فيما يجري حولنا من أحداث

نعم نحن نحتاج لرفع الهمة وزيادة الايمان وأنا أجزم أن ما حدث قد رد كثيرا من الناس إلى حظيرة الدين وصدق الله "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

خالص تحياتي

الثلاثاء, يناير 20, 2009 12:19:00 م  

قال الله تعالى:
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

اللهم إجعلنا منهم يارب

كلمات موفقه يا ريس

الأربعاء, يناير 21, 2009 9:55:00 م  

إرسال تعليق

<< Home