يَوْمِيَات وَلَد مَصْري

الأحد، أغسطس 24، 2008

أنا وطارق وعصام

ناس كتير بيكلموني عن اني أتاخرت في الكتابة وإني أبطل كسل .. تقلش فاكريني احسان عبد القدوس ولا نجيب محفوظ .. يا جماعة أنتوا فاهمين غلط .. الموضوع وما فيه إني لسه بفك الخط جديد وحتى شهادة "نحو" الأمية لسه ماستلمتهاش وانا من الأول قلت إني بفضفض معاكم بكلمتين علشان ننبَسط كلنا (حلوة ننبَسط دي) وأنا لما بأكتب حاجة باتكلم معاكم زي ما بكون قاعد مع واحد صحبي وبنحكي مع بعض, المهم إني أولا وأخيرا ما بحبش حد يزق ولا حد يحطلي مطوة في ظهري ويقلي يا تكتب يا غزك .. أنتوا فاكرينها ايه هو الموضوع سهل كده؟ مش فيه حاجة اسمها وحل (وحي) لازم ينزل على دماغي علشان أعرف أكتبلي كلمتين .. يا عالم دي طاسة ولازم تتعمر علشان تعرف تقول.

المهم مش عايز حد يزعل من المقدمة دي انتم المفروض تكونوا عرفتوني خلاص .. جلنف وقفل بس طيب واللي في قلبي على لساني واللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى وأنا عارف أنكم كلكم مفتحين ما شاء الله وهتفهموا قصدي .. ولا ايه؟!!


ندخل في الجد ..


لما نزلت الأجازة اللي فاتت دي الأمر ماسلمش من بعض المواقف الطريفة اللي ابتدت من اول يوم في الأجازة مرورا بلقاء أصدقاء الماضي خصوصا النوعية اللي كانت مأنسة معايا في هندسة طره .. وطبعا أجمل حاجة في مقابلة أصدقاء زمان دول إن أغلب كلامنا بيكون عن الماضي الجميل وسنينه اللي عدت كده من غير إستأذان ولا إحم ولا دستور وإزاي كل واحد فينا بيتحسر على شبابه اللي بيروح هدر قدام عينيه وهوه واقف يتفرج عليه وتتحول القاعدة بقدرة قادر إلى قهوة معاشات كل واحد بيتكلم شوية عن شغله وعن المواقف اللي بتحصله فيه أو عن الماجستير اللي بيحضره ومش عاوز يتحضر، طبعا مع سماع تريقة وكلام مالوش لزمة من كل اللي قاعدين، وأهم حاجة إننا بنرجع نفتكرالمواقف اللي حصلت وإزاي كل واحد من الأفندية إصحابي دول إتصرف في المواقف دي وطبعا بنقعد نضحك على التصرفات العجيبة اللي كانت بتصدر مننا اللي غالبا بتكون تصرفات غبية.

ومن المواقف اللي افتكرناها كانت أيام المذاكرة وإن أنا كنت بذاكر مع اتنين أصحابي مستواهم مايتخيرش عن العبد لله يعني مقبول مع الزق - ربنا يجعلنا جميعا من المقبولين - واحد منهم كان اسمه عصام (أرجو الرجوع إلى قصة عصام والبطيخة لمزيد من المعلومات عن هذا الآدمي) والتاني كان اسمه طارق.


وافتكرنا إننا كنا بنذاكر عند أخونا طارق في البيت وكنا دايما بنقعد على طرابيزة واحدة تكفينا احنا التلاتة ونفرد قدامنا الورق اللي بنذاكر منه والمحاضرات اللي كنا بنصورها من واحد امتياز يكون ابن حلال وازاي اننا كنا بنقضي معظم الوقت في المحاضرات لفهم فقط عنوان الدرس .. وبعد فهم العنوان نكتشف ان المحاضرة في آخرها وإن هينزل عليها شيتات (الشيتات دي عبارة عن مسائل كل دكتور بعد محاضرتة بيبدع إنه يعقدنا بيها) وفي النهاية كل طالب عليه انه يحل الشيتات دي ويسلمها للمعيد وطبعا بيبقى عليها درجات أعمال سنه ومن هنا كانت بتيجي أهمية طالب الأمتياز اللي كمان كان لازم يتحفنا بالحل زي ما بيتحفنا بالمحاضرات (حد عنده مانع، ما هو اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار).


وافتكرنا كمان إننا كنا بنقعد مع بعض كل واحد فينا يحاول يفهم أي حاجة ويفهمها لكيسين الجوافة اللي قاعدين قدامه .. وكلمة من هنا على معلومة من هناك يتم المراد ونلصم نفسنا بكلمتين ودول اللي بيكونوا حصيلة مذاكرة ليلة كاملة.


وأهم حاجة إننا إفتكرنا والدة طارق - ربنا يكرمها - كانت بتواصل الدعاء على مدار الساعة بدون أي كلل أو نصب في كل الأيام اللي كنا بنجتمع فيها للمذاكرة .. والشهادة لله إن الدعوات دي كانت دايما بتجيب نتائج إيجابية في السنين اللي ذاكرنا فيها مع بعض واجتمعنا فيها على طاولة المفاوضات أقصد على طاولة المذاكرات.


الحقيقة إن الدة طارق كانت لا تكتفي فقط بالدعاء ولكن كان هناك ماهو أصعب من الدعاء وهو إطعام الثلاثة بغال المرابطين في حجرة ابنها .. والحق يقال إننا كنا بنشعر بسعادة رهيبة وهي بتدخل علينا بصينية الأكل وعليها ألوان من الأطعمة المختلفة من سوسيس وبطاطس محمرة وهامبورجر مع بعض شرائح الأستيك والاسكالوب أو الفراخ بانيه وطبعا مع صينية أخرى للعصائر والمقبلات والذي منه .. طبعا إحنا لو كنا بنبذل في المذاكرة نص المجهود اللي بنبذله في الطفح كنا اكيد جبنا إمتياز أوعلى الأقل ج ج.

ما أجمل أن يلتقي الإنسان بأصدقاء من الماضي الجميل ليتذكروا ما كان ويسترجع معهم ذكريات قضى الله لها أن تذهب .. فهي لن تعود .. نعم لن تعود إلى الأبد.

التسميات:

posted by ولد مصري at 09:41

15 Comments:

لحقت أول كرسي قدام الشاشة،ده انا يتهيئلي ان انا قعدت جوه الشاشة نفسها شكلي كده هتعود اعلق على البوست قبل ما تنزله هههههههههههههه

بالنسبة لموضوع نحو الأمية هيسلموا الشهادات المؤقتة بعد يومين ابقى الحق شهادتك قبل ما يحجبوا نتيجتك ؛)

ذكريات رائعة وبجد كوميدية على الآخر بالذات صواني الأكل ، يتهيئلي كنتوا بتتجمعوا مخصوص عشان تاكلوا مش عشان المذاكرة والكلام الفاضي ده ؛)

تحياتي

الأحد, أغسطس 24, 2008 10:14:00 ص  

كلاكيت تاني مرة

انا ابتديت اقلق

على العموم فاضلك مره كمان وليكي عندي جايزة كبييييييرة

يحجبوا النتيجة ده إيه هيه سايبة .. ده انا يا قاتل يا مقتول في موضوع الشهادة دي

فعلا كلامك صح الأكل كان اهم ميت مرة من المذاكرة والدليل على كده إن اول ما الأكل بيهل علينا الكل بيرمي اي ورقة في ايده وبيقفل الكتاب اللي قدامه من غير ما يفكر ويبتدي الطحن

تصدقي جعت

تحياتي

الأحد, أغسطس 24, 2008 11:00:00 ص  

هو ممكن الخط يكبر شوية
علشان المسنين اللى زى حالاتى
تحياتى

الأحد, أغسطس 24, 2008 12:03:00 م  

دكتورة جنة

ماهو ده اللي مجنني

عمال احاول اضبط في الخط بس الكلاتش ضائر في بك الصلانصيه مش عارف ليه

تابعينا إنتي وان شاء الله خير

يا رب يا مسهل

مفتاح 17 يا بني

الأحد, أغسطس 24, 2008 12:57:00 م  

ايه اللى حصل الخط كبر وفيه كلام راح
غير المفتاح
ادى اخرة الهندسة
تحياتى

الأحد, أغسطس 24, 2008 1:32:00 م  

طمنيني يا دكتورة

ايه الأخبار

تشتغل معاكي كده ولا نحل عمود الكردان

الأحد, أغسطس 24, 2008 2:14:00 م  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
والله الذكريات جميله لما نفتكرها بس لما تفتكر انها ايام ولت دون رجعه... نشعر بالخساره...
طرقة السرد جميله جدا... ولكن نريد مواقف اكثر... شغل الذاكره واتحفنا...
تحياتي...

الأحد, أغسطس 24, 2008 7:31:00 م  

السلام عليكم
ذكريات الاصدقاء هيه أجمل ذكريات .. وسنين الجامعة .. واهوال الامتحانات واللي أجمل ما فيها انها بقت ذكريات والحمد لله انا كنت بقول لاصحابي ايام الكلية اني حاسة اني ممكن يحصل لي حاجة من الفرحة لما اتخرج بس الحمد لله عدت على خير
مبروووك النيولوك بس الكلام مش واضح انا فتحته في التعليقات عشان اعرف اقرأه
تحياتي

الأحد, أغسطس 24, 2008 8:51:00 م  

باشمهندس مصرى
انا بصراحة مش مرتاحة نفسيا للنيولوك دى وبصراحة اكتر رجلين الولد اللى فى وشى دى مش مخليانى اعرف اركز
انا كمان اجتمعت مع صديقاتى وقعدنا نفتكر ايام الشباب
بقى هو ده عصام نفسه وانا اقول الاسم مش غريب على
مجرد انى افتكره بضحك
الله يكرمك وما يغلبلك مدونة اتصرف واعمل حاجة
تحياتى

الاثنين, أغسطس 25, 2008 12:11:00 ص  

حلوة قوى توزيع شهادات محو الامية لما تعرف امتة ابقا قولنا اصل معظمنا هنا دفعة واحدة و ربنا يجعلة عامر

اما الذكريات باة جميلة جدا و تحفة و بالذات صنية الاكل مش كنت تعزمنا دة حتى احنا اخوات فى الكفاح كلنا بنجيب مقبول و الحمد الله نعمة من عند ربنا
و يجعلة عامر
و مستنين جديدك اوعى تتاخر علينا بدل ما نحجب نتيجة محو الامية فاهم و الا

الاثنين, أغسطس 25, 2008 8:10:00 ص  

أكون أو لا أكون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فعلا الذكريات جميلة وجميل إننا نفتكرها بس ليه بتشعري بالخسارة بالعكس الواحد بيفتكر المواقف دي وبتترسم إبتسامة جميلة على وشوشنا لما بنفتكرها

لو عايزة مواقف جامدة أنا نزلت كتير منها في بوستات سابقة إرجو إنك تعدي عليها وإن شاء الله تعجبك

تحياتي

السبت, أغسطس 30, 2008 3:33:00 م  

أمل

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عجبتني قوي كلمة أهوال الامتحانات :)

فعلا المواقف بتاعة أصحاب الجامعة لذيذة جدا واكيد الواحد وهو بتخرج كان حاسس إن روحه هتتخرج هي كمان بس الحمد لله ده ما حصلش

الله يبارك فيكي على النيولوك وان شاء الله يكون ظبط دلوقتي

تحياتي

السبت, أغسطس 30, 2008 3:36:00 م  

جنة

حاضر يا ستس أديني شلت الرجلين اللي كانوا مزعلينك مع إني كنت غسيلهم كويس قبل ما احطهم

معلش يا دكتورة اكيد فيه فرق ما بين ذكريات طالب الامتياز اللي زي حالاتك وذكريات طالب المقبول تصدقي نفسي أعرف طلاب الامتياز ذكرياتهم عاملة إزاي؟

اللهم اجعله خير

تحياتي

السبت, أغسطس 30, 2008 3:40:00 م  

نونا

الشهادات اتوزعت خلاص

انتي كنتي فين

فعلا ليكي حق متركزيش غير في صينية الاكل إنتي لو كنتي شفتيها كنتي حسيتي بكل كلمة مكتوبة

ربنا يجعلنا من المقبولين وخصوصا إننا داخلين على شهر رمضان

تحياتي

السبت, أغسطس 30, 2008 3:47:00 م  

عارف رغم ان اسلوبك جميل ومحبب جدا للي بيقراه بتحسسه انك قاعد معه وبتتكلم

بس وانا بقراه مش كنت مركزه الا في ايام الكليه والثانوي وقعدتي مع اصحابي نراجع لبعض والملخصات اللي كنت بديها للمقربين وبقدره قادر يوم الامتحان بلاقيها متوزعه علي الدفعه

والله ايام حلوه ونفسي ترجع يااااااااااه

فكرتني بايام حلوه اوي اوي

الأحد, أكتوبر 19, 2008 8:06:00 م  

إرسال تعليق

<< Home